فسخ عقد النكاح
فسخ عقد النكاح في القانون اليمني
الفسخ في القانون اليمني
إستحقاق المفسوخ نكاحها المهر
أ.د/ عبدالمؤمن شجاع الدين
د الأستاذ بكلية الشريعة والقانون – جامعة صنعاء
*▪️المهر عوض أو مقابل بضع المراة، ولذلك فإن الزوجة تستحق نصف المهر في حالة عدم
الدخول كما تستحق المهر كاملاً عند الدخول بها إلا أن قانون الأحوال الشخصية
تجاوز هذه المسألة ونص على الزام المفسوخ نكاحها في الفسخ للكراهية بإرجاع الزوجة
لمهرها، اما في الفسوخ الأخرى فقد أوجب القانون على الزوج دفع المهر للزوجة
المفسوخ نكاحها، لان الزوجة تستحق المهر عند حلول الأجلين الوفاة أو الطلاق ويلحق
بهما الفسخ حسبما قضى الحكم الصادر عن الدائرة الشخصية بالمحكمة العليا في جلستها
المنعقدة بتاريخ 29/7/2018م في الطعن رقم (61554)، حيث قضى الحكم الابتدائي
((بفسخ عقد نكاح المدعية من عصمة زوجها وعلى المدعية ان تعتد العدة الشرعية
والزام المدعى عليه بتسليم المهر وهو عبارة عن اربعة جنيهات ذهبية للمدعية والزام
المدعى عليه بدفع مخاسير التقاضي لثبوت هجر الزوج لزوجته وعدم الانفاق عليها
وتركها في بيت اهلها لمدة سنتين واربعة أشهر)). وقد أيدت الشعبة الشخصية الحكم
الابتدائي (وحيث تبين للمحكمة الابتدائية أن المدعى عليه قد هجر المدعية لمدة
سنتين وأربعة أشهر من غير نفقة فلم تجد الشعبة مناصاً من تأييد الحكم الابتدائي)
وعند الطعن بالنقض في الحكم الاستئنافي أقرت الدائرة الشخصية الحكم الاستئنافي،
وقد جاء ضمن أسباب حكم المحكمة العليا (بعد الاطلاع على ملف القضية تبين ان الحكم
الاستئنافي موافق للشرع والقانون لما علل به وأستند إليه في قضائه، ولعدم اشتمال
عريضة الطعن على أية حالة من حالات الطعن بالنقض أمام المحكمة العليا) وسيكون
تعليقنا على هذا الحكم حسب ماهو مبين في الأوجه الأتية:
*
الوجه الأول: وقت سداد المهر
اختلف الفقهاء بشأن هذه المسألة، حيث ذهب غالبية الفقه إلى تعجيل المهر كله
فيجب على الزوج دفع المهر معجلاً قبل إستيفاء البضع، لان عقد الزواج سابق على
إستيفاء البضع، وهذا القول المعمول به في كثير من المناطق اليمنية حيث يتم دفع
المهر كاملا مقدما قبل الزفاف ويطلق عليه في بعض المناطق ( ذهب الزوجة)،
واجاز بعض الفقهاء تعجيل بعض المهر وتأجيل بعضه الآخر او تأجيل المهر كله،
وحجتهم في ذلك ان المهر ليس ركناً في عقد الزواج ولذلك فهو يخضع للتراضي على
تحديد وقت دفعه، فيجوز دفع المهر معجلاً أو مؤجلاً،فاقصى ما ورد في الشرع ان
المهر حق للمرأة تستحقه في الوقت الذي يتم التراضي عليه، فإن لم يتم الاتفاق على
تحديد المهر فانه يستحق عند حلول الأجلين وهو موت أحد الزوجين أو حدوث الطلاق أو
الفسخ، ولاريب أن الأولى والأفضل ان يعجل الزوج المهر كله.*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق