حكم سماع شهادة شهود أقارب الخصوم, وفق القانون اليمني
مقدمة
كانت الشهادة ولا تزال أهم وسيلة من وسائل الاثبات وأعظمها مكانة وأقدمها
استعملا وذلك لما لها مكانة رفيعة ومنزلة عظيمة في الشريعة الاسلامية.
فان الله تعالى نسبها الى نفسه وشرف بها ملائكته ورسلة وأفاضل خلقة، وامرنا
جل وعلا بأدائها في أكثر موضوع في كتابة العزيز دستور الأمة الاسلامية القران
الكريم.
▪️الشهادة في اللغة
مصدر شهد يشهد، يقال شهد شهودا على كذا أخبر به خبرا قاطعا فهو شاهد. ومن معاني الشهادة في اللغة: الاطلاع على الشيء ومعاينته فتقول شهدت الشيء بمعنى أطلعت عليه وعاينته. (1)
▪️الشهادة في قانون الاثبات اليمني
▪️شروط قبول الشهادة في قانون الإثبات اليمني:
ورد في نص المادة (41) منه على شروط قبول الشهادة وذلك بالقول:👇
👈1- ان تكون في مجلس القضاء في حضور المشهود عليه او وكيله او
المنصوب عنه.
👈2- ان تؤدى بلفظ أشهد.
👈3- أن تتقدمها دعوى شاملة لها
👈4- ألا تكون بالنفي الصرف إلا إذا اقتضى الإثبات وألا يكذبها
الواقع وتراعى الاحكام المبينة في المواد التالية:
👈5- ألا يؤدي الخلاف فيها الى بطلانها وهذا ما نص علية قانون
الإثبات اليمني على الاختلاف الذي لا يبطل الدعوى حيث نصت المادة (49) منه
بما نصة:( لا تبطل الشهادة في الاحوال والشروط التالية:
أ- اختلاف الشاهدين في الالفاظ إذا اتفقت في المعنى.
ب- اختلاف الشاهدين في زمان ومكان الإقرار وإلا نشاء إذا احتمل
التعدد
ت- اختلاف الشاهدين في مقدار المشهود به، ويصح منه ما اتفقا عليه في
المعنى ويستثنى من ذلك مقدار عوض العقد إذا كان العقد مجحودا فيبطل الشهادة
اختلاف الشاهدين فيه.
ث- اختلاف الشاهدين في صفة المشهود به، وتكتمل شهادة من تطابق شهادته
للدعوى شاهد اخر أو يمين المدعي.
▪️شروط الشاهد في القانون اليمني
👈1- أن يكون الشاهد مكلفا
👈2- أن يكون الشاهد مسلما
👈3- ان يكون الشاهد عدلا
👈4- ان لا يكون الشاهد متهما في شهادته: وفية تفصيل
ألا يكون الشاهد متهم في شهادته وذلك لوجود الشك والريبة في صحة
شهادته على وجه يرجح كذبة، والتهمة تتحقق عند الفقهاء إذا كانت الشهادة تجلب
للشاهد نفعا أو تدفع عنه ضررا، فإذا كان الشاهد متهما في شهادة لأي سبب من
الاسباب التي تثير الشك والريبة كوجود خصومة أو عداوة أو قرابة...الخ فإن
شهادته في الحالة ترد ولا تقبل.
وبناء على ذلك: لا تقبل عند جماهير الفقهاء شهادة الآباء للأبناء ولا شهادة
العدو على عدوة ولا الخصم على خصمة ولا شهادة الوكيل للأصيل ولا شهادة أحد
الزوجين للأخر ولا شهادة السفيه لمدينة المحجور عليه بالإفلاس.... الخ.
أما بقية الاقارب عدا الاباء والأبناء كالأخ لأخيه والعم فشهادة بعضهم لبعض
جائزة وتقبل حجتهم في ذلك قالوا: لأنه لم يجعل نفس أحدهما كنفس الأخر ولا
ماله كماله في المنفعة، وقالوا: ولا يصح القياس على الوالد والولد، لأن
بينهما بعضيه وقرابة قوية بخلاف الأخ. (2)
موقف القانون من الشرط الرابع
وبقول الجمهور في اشتراط هذا الشرط وهو ان لا يكون الشاهد متهما في شهادته
لأي سبب من الأسباب التي تثير الشك والريبة كوجود خصومة او عداوة او قرابة،
وغيرها مما يجر لنفسه نفعا او يدفع عن نفسه ضررا.
أخذا قانون الإثبات اليمني رقم (21) لسنه 1997م ونص على ذلك صراحة في المادة
رقم (27) في الفقرات التالية:( د. ه. و) وذلك على النحو التالي:
د- ألا يجر لنفسه نفعا أو يدفع عنها ضررا.
ة- ان لا يكون خصما للمشهود عليه
و- ان لا يشهد على فعل نفسه مع مضنه التهمة.
هل يجوز سماع شهود الأقارب
(2) الدعوى والاثبات في الفقه الاسلامي مع المقارنة في القانون اليمني للدكتور اسماعيل بن عبد لله الوظاف
إعادة نشر #بواسطة الكاتب القانوني عادل الكردسي
![]() |
حكم سماع شهادة شهود أقارب الخصوم, وفق القانون اليمني |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق